نسبية الجمال و اختلاف الاذواق

مؤخرا ولات رايجة هاديك الهضرة ديال نسبية الجمال و الاخلاق و بركوكش و لكم ألوانكم و لي ألواني و ذوقي لا يناقش و سير عالله ، طبعا أنا سأدلو بسطلي فهادشي ، الجمال ماشي نسبي راه بنادم لي معندوش الذوق و صافي، الفطرة البشرية السليمة قادرة تميز الجمال و تحس بيه غي صحاب الفن التجريدي و محبي البرص لي تشوهات ليهم الفطرة لي كيبان ليهم الجمال فلوحات الشعيبية طلال و لا شي قردة زركة و معورجة و صلعة ، و فاش كتهضر معاه كيجبد ليك التخريجة ديال النسبية و كل واحد كيفاش كيشوف الجمال  و آ سمو عليه ، المزغوب كان كينقز الشراجم فالحصة ديال الفيزيك و مسميه بوعو غي شد الباك و ولى النسيبة ديال انشطاين مكاين غي النسبية سير الله يغصبك .

هاد التنقيزة كيديروها حتى فالموسيقى كتلقاه طالق حليوة و لا شي مزغوبه كتنحط مع إليسا و كيبدا يعوج فكمارتو إيلا سمع شي معزوفة ربانية ديال فيفالدي و لا باخ و كيقوليك هادشي مكيطربنيش تسنا دبا نطربك بواحد الحجرة  ، الموسيقى راه علم شخصيا مكنفهم فيه تا وزة و لكن كنحتارمو و كنقدر كاع الناس لي عصرو دماغهم و أحاسيسهم باش  يطربو البشرية ،المعزوفات الكلاسيكية الخالدة راه مقودة وخا متعجبكش شكون نتا حتى تبدا تحل فمك فحاجة مكتفهمش فيها ، الموسيقى راه علم أ التريكة ولكن مع هاد الديموقراطية بنادم ضسر ولا كيسحابلو بلي عندو الحق يفهم و ينظر فكاع المجالات وخا ميكونش كيفهم فيهم و هادشي سيدتي هو قلة الأدب حطارمو راسكم شوية أ دراري ، و فاش كتجمعها بتصرفيقة مثلا مع شي واحد طلع ليك الدم حيت الذوق ديالو سوقي و معجبكش ،كيطلقو ليك الديسك ديال اختلاف الاذواق و تعايشها و ما انعتق و ما إنفك ، هو الصراحة هاد احترام الاذواق راه غي كذبه كيفما كيقول نيتشه : الحياة كلها غي صراع ما بين الاذواق أ صحيبي ، إذن علاش غنتعايشو و راه مستحيل أصلا ، ها نتا شوف خرج عينيك شويا و حنزز فالمجتمع كاع الصراعات لي نايضة نتجات على اختلافات فالاذواق فاللبس و الموسيقى و الماكلة ، الحياة أود عمي ما هي إلا ساطة و طاسة شي بغاهم و شي بغاهم فالآخر ،اختلاف فالتوقيت و بعد الاكل او قبل الاكل هو لي خلق هاد الصراعات ما بين المحافظين و الحداثيين و الفضائين و سيدي بوزكري ، كيفاش بغيتونا نتعايشو مع ناس معندهمش أذواق قريبه لينا  ،راه مجرد يكون الواحد من مفترسي الكرشة كنبصم على استحالة العيش المشترك بيناتنا ، واصلا التعايش ممل احسن حاجة هو قانون خوتنا الحيوانات كل حيوان كيسطر بلاصتو كيدير فيها مبغى و إيلا دخلتي للمجال ديالو كيزرق لمك العين ، دبا مع هاد الحيوانات البشرية ولا بنادم مطالب باحترام أذواق القرودة الاخرين  وخا فدارو ما هذا يا هذا ؟ كيجي عندك واحد و كيصدعك بشي موسيقى مزعترة ولا يدخل ليك شي ماكلة مكتحملهاش وحطارم نتا ذوقو، ولا أبنادم برتوشي غنطلق فيه الميطال و العلوة صباح مساء و غنرش فيه ماء زهر و يجي عندي شي واحد و يعتارض غادي نشير عليه بمقلة ، كاين شي عميقين غادي يبان ليهم هادشي تافه و لكن أراس الطارو راه المشاكل لي واقعة بين الحضارات و الأديان راه غي امتداد لهاد الستونات الصغار ، مثلا فالبلدان لي فيها أغلبية مسلمة فحال المغرب ولا إيران عادي الناس ميبغيوش الحلوف يتباع و البنات ميتعراوش ... هادشي راه طبيعي ناش كدافع على داكشي لي كيعجبها و من هاد المنبر هادي راه بلاد الدين و لي معجبو حال يقلب ميمكنش تجبر الناس يتقبلو المثلية و الفيمن و الكوليرا ، حتى نأسس نشاعلاه تانا شي دولة و نمنع على ربايب ربهم الحجاب و النقاب و ماهر زين فإطار من الديكتاتورية لي كتعجبني و لي بغى يصلي يصلي فبلادو عندنا ممنوع الأذان ،نفس المشكل غتلقاه فالهند  واحد هندوسي كيعبد البقرة و جارو مسلم كينحرها و أنا أؤيد صحاب الشوايات فينما كانو هاد اللعيبه مثلا راه خلقات مشاكل كبار فالهند و تقتلو فيها ناس و اش دبا بغيتونا نضحيو بالشوا باش يبقى كريشنا على خاطرو و نتعايشو ؟
و شخصيا انا ضد التعايش و احترام الاذواق ، أي واحد مختالف معايا مغنحملوش و مغنتفاهمش معاه ، و معندي مندير بوجهة النظر ديالو مكاين لا تبادل ديال الأراء لا ستة حمص كاين غي تبادل ديال التيقار و التيساع ،راه ماشي كاع الافكار و الناس تناقش كاين شي بشار خاصك تشير عليه ماشي تحاورو ، و خاصنا نديرو عاود تاني فرق ما بين نسبية الجمال و اختلاف الأذواق و انعدام الذوق من الاساس ، راه نقدرو نختالفو فالموسيقى ديال روسيني تقدر انا تعجبني و واحد اخر متعجبوش ولكن كيبقى هاد السيد واعر و منقدروش نكرو هادشي ولكن مغنختالفوش فالدياسك ديال سينا أي واحد عندو عقل و خصيتين غادي يبان ليه داكشي غي تخاور (استثنيت النتوات لانه مع الاضطرابات الهرمونية يقدر يبان ليك الميلودي مطرب أوبرالي )، كاين شي ظواهر  مخصناش نتسامحو معاها كتكون فحال اللفت باسلة و كتبسل معاها الطاجين كامل مكتشدش بسوليتها عندها لا السيدة تنشرها فحال هاكا الفن المايع و صحاب المسوس ، و منساوش نربطو ما بين تدني الذوق و الكلخ و العكز فأن بنادم يقلب فتاريخ الفن و الفكر بنادم تابع نزعة استهلاكية فكلشي لي لقاها كيتصنت ليها أو كيقراها بلا انتقاء بلا تنقيب، و هاد الاختلاف فالاذواق مكيعنيش أن الجمال نسبي، لا أ ود عمي الجمال مطلق و الحقيقة حتى هي مطلقة ، النسبي هو التأويلات و النظرة ديالنا للحقيقة و الجمال كاين لي كيبانو ليه فالبرقوقي و واحد اخر غادي يبانو ليه فقوس قزح داكشي على حساب الانتماء الجنسي  و كيبقى الله هو لي عندو النظرة العمودية للاشياء سواء أمنتي أو كفرتي بيه  و  إلى الملتقى .